عنوان العيادة

33 أ شارع القصر العيني –
عمارة البنك الأهلي أمام كلية صيدلة
الدور الخامس – شقة 20

رقم التواصل

مواعيد العيادة

السبت و الثلاثاء الساعة
01:30 ظهراً

كل ما تريد معرفته عن ارتجاع الصمام الميترالي

  • الرئيسية
  • #
  • كل ما تريد معرفته عن ارتجاع الصمام الميترالي

مع انتشار عالمي يزيد عن 2% بحسب الدراسات العلمية الحديثة، يُعد ارتجاع الصمام الميترالي خللاً صماميًا شائعًا له أسباب مختلفة، ورغم أن بعض حالات الارتجاع تكون بسيطة ولا تتطلب سوى المتابعة، فهناك حالات متقدمة قد تسبب مضاعفات خطيرة مثل فشل القلب.

في هذا المقال، نسلط الضوء على أعراض ارتجاع الصمام الميترالي، وأسبابه، والمخاطر المحتملة.

ما هو ارتجاع الصمام الميترالي؟

الصمام الميترالي هو أحد صمامات القلب الأربعة، ويقع بين الأذين الأيسر والبطين الأيسر، ووظيفته الأساسية هي السماح بمرور الدم في اتجاه واحد من الأذين إلى البطين، ومنع رجوعه للخلف.

ولكن في بعض الحالات، لا يُغلَق الصمام بإحكام، مما يؤدي إلى تسرب الدم في الاتجاه العكسي، وتُعرف هذه الحالة باسم “ارتجاع في الصمام الميترالي”.

تتفاوت درجة الارتجاع من بسيطة لا تُسبب أعراضًا، إلى شديدة تؤثر في كفاءة القلب وتسبب مضاعفات خطيرة وقد تستدعي الخضوع لعملية تغيير الصمام الميترالى بالمنظار، فكيف تعرف أنك تعاني من ارتجاع في الصمام الميترالي؟

أسباب ارتجاع الصمام الميترالي

تتعدد أسباب ارتجاع الصمام الميترالي وتختلف باختلاف العمر والحالة الصحية العامة للمريض، ولكن جميعها تؤدي إلى خلل في إحكام غلق الصمام في أثناء انقباض القلب، ومن أبرز الأسباب:

  • الإصابة بالحمى الروماتيزمية، وهي من المضاعفات التي قد تحدث بعد الإصابة بعدوى بكتيرية في الحلق لم تُعالج بالطريقة الصحيحة، وتؤدي بمرور الوقت إلى تلف في شرفات الصمام الميترالي.
  • ضعف أو تلف شرفات الصمام أو الحبال الوترية التي تثبّته، وهو من الأسباب الشائعة للمرض.
  • تمدد عضلة القلب أو تضخم البطين الأيسر، إذ يؤدي التمدد إلى سحب شرفات الصمام بعيدًا عن بعضها، مما يمنع الإغلاق التام في أثناء ضخ الدم.
  • التقدم في العمر، إذ تؤدي التغيرات الطبيعية المصاحبة للشيخوخة إلى فقدان مرونة أنسجة الصمام، مما يجعله أكثر عرضة للارتخاء والارتجاع.
  • تشير الأبحاث إلى أن هناك حالات نادرة يكون فيها الارتجاع ناتجًا عن أمراض وراثية أو خلل في النسيج الضام، مثل متلازمة مارفان.

أعراض ارتجاع الصمام الميترالي

تتنوع أعراض ارتجاع الصمام الميترالي بحسب شدة الحالة ومدى تأثر القلب بكمية الدم المرتجع إلى الأذين الأيسر، ومن أبرز هذه الأعراض:

  •  ضيق التنفس، ويظهر بوضوح عند الاستلقاء أو في أثناء بذل مجهود بدني بسيط، نتيجة تراكم الدم في الرئتين بسبب ضعف ضخ الدم إلى الجسم.
  • الشعور بالتعب السريع والإرهاق مع أي مجهود، حتى وإن كان يوميًا وعاديًا، كالصعود على السلم أو المشي لمسافة قصيرة، وذلك بسبب نقص كمية الدم المحمّل بالأكسجين التي تصل إلى أنسجة الجسم.
  • خفقان القلب أو شعور بعدم انتظام ضرباته، نتيجة اضطرابات في كهرباء القلب بسبب التمدد الزائد في حجراته.
  • تورم القدمين أو الكاحلين؛ بسبب احتباس السوائل الناتج عن قصور القلب، ويظهر هذا العرض في المراحل المتقدمة من المرض، وقد يرافقها أحيانًا الشعور بثقل أو ضغط في البطن.
  • سماع صوت نفخة قلبية باستخدام السماعة أثناء الفحص السريري، وهي نتيجة لتدفق الدم غير الطبيعي عبر الصمام المرتجع.

رغم وجود أعراض لهذا المرض، فإن بعض المرضى -خاصة في المراحل المبكرة- قد لا تظهر عليهم أي أعراض واضحة، مما يجعل الفحص الدوري والتقييم بالموجات فوق الصوتية القلبية (الإيكو) أمرًا ضروريًا للكشف المبكر عن المرض.

إليك: نصائح لمرضى ارتجاع الصمام الميترالي 

المخاطر المحتملة في حال إهمال ارتجاع الصمام الميترالي 

قد يبدو ارتجاع الصمام الميترالي حالة بسيطة في بداياته، لكن إهمال علاجه أو عدم المتابعة الدورية قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة تؤثر في صحة القلب وسائر أعضاء الجسم.

من أبرز مضاعفات ارتجاع الصمام الميترالي:

  • فشل القلب، إذ يؤدي ارتجاع الدم إلى الأذين الأيسر إلى زيادة الضغط والحمل على عضلة القلب، مما يُرهقها ويضعف قدرتها على ضخ الدم بكفاءة، ومع مرور الوقت قد يتضخم القلب وتضعف وظائفه، وهو أمرًا مهددًا للحياة في الحالات المتقدمة.
  • اضطرابات في نظم القلب، مثل الرجفان الأذيني، وهو حالة يفقد فيها الأذين انتظامه في ضخ الدم، ما يزيد من خطر تجلط الدم داخل القلب، وقد تنتقل هذه الجلطات إلى الدماغ مسببة سكتات دماغية تهدد حياة المريض أو تُسبب له إعاقات دائمة.
  • ارتفاع ضغط الدم في الشرايين الرئوية، نتيجة تراكم الدم في الأذين الأيسر وارتداده نحو الرئتين، مما يُؤدي إلى صعوبة في التنفس.

لذلك، من الضروري عدم تجاهل أعراض ارتجاع الصمام الميترالي، خاصة في حال الشعور بضيق متكرر في التنفس أو تسارع في ضربات القلب، واللجوء إلى الطبيب لتقييم الحالة مبكرًا ووضع خطة علاجية مناسبة تقي المريض من هذه المضاعفات الخطيرة.

متى أزور الطبيب؟

إن التشخيص المبكر أمر بالغ الأهمية في حالات ارتجاع الصمام الميترالي، خاصةً لأن كثيرًا من الأعراض قد تكون صامتة أو يُساء تفسيرها في بدايات المرض، لذلك يجب التوجه إلى الطبيب فورًا في حال ظهور هذه الأعراض:

  • أعراض تنفسية غير مبررة، مثل ضيق النفس عند بذل مجهود بسيط أو عند الاستلقاء، أو الشعور بثقل في الصدر، أو الحاجة المتكررة للاستيقاظ ليلًا بسبب صعوبة التنفس، قد تدل هذه العلامات على وجود خلل في وظيفة الصمام أو بداية تأثر عضلة القلب.
  • تعب غير معتاد أو خفقان متكرر في القلب دون سبب واضح.
  •  تورم القدمين أو الكاحلين، فهذه أيضًا مؤشرات مهمة تستدعي مراجعة الطبيب، لأنها قد تدل على احتباس السوائل الناتج عن فشل القلب.
  • وجود تاريخ عائلي لأمراض القلب أو الإصابة السابقة بالحمى الروماتيزمية، لأن هذه العوامل تُزيد من خطر الإصابة بمشكلات في الصمامات، ومنها ارتجاع الصمام الميترالي.

في النهاية، لا داعي للقلق بشأن الإصابة بارتجاع الصمام الميترالي، فمعظم الحالات لا تعد حالة خطيرة ويمكن التعايش معه بسهولة، فالكثير من المرضى يعيشون حياة طبيعية تمامًا دون أن يؤثر الارتجاع على نشاطهم اليومي أو صحتهم العامة، خاصةً عندما يكون الارتجاع خفيفًا أو متوسطًا مع المتابعة الطبية المنتظمة واتباع نصائح الطبيب، فيمكن السيطرة على الأعراض ومنع تدهور الحالة.

اقرأ المزيد عن: هل يُمكن علاج صمام القلب دون جراحة؟ 

أيضًا: تعرف إلى الفرق بين ارتجاع وارتخاء الصمام الميترالي