تُعدّ عملية قسطرة القلب إجراء طبي طفيف التوغل يستخدم لتقييم وظائف القلب وتشخيص الأمراض التي تُصيبه وعلاجها في نفس الوقت -إن لزم الأمر-.
وهذه الجراحة مثل أي إجراء طبي قد ينجم عنها بعض الآثار الجانبية التي تؤرق المرضى خلال فترة التعافي، فيا تُرى ما هي؟
نتناول معكم الآثار الجانبية بعد عملية القسطرة والوقت المتوقع لاختفائها، وكذلك المضاعفات التي قد تنطوي عليها تلك العملية خلال فقرات مقالنا التالي.
ما الآثار الجانبية بعد عملية القسطرة؟
رُغم اختلاف أنواع القسطرة، تظل الآثار الجانبية التي يُعانيها المريض واحدة، لكنها قد تتفاوت في حدتها تبعًا للإجراء والحالة الصحية العامة.
وتشمل الآثار الجانبية بعد عملية القسطرة بالقلب ما يلي:
- الغثيان والقيء بسبب الأدوية المهدئة التي يتناولها المريض في أثناء العملية.
- الشعور بالتعب والإرهاق.
- مُعاناة ألم خفيف في موضع الجراحة.
- نزيف بسيط.
- رد فعل تحسسي تجاه الصبغة المستخدمة.
- مُعاناة ألم حيثُ موضع دخول القسطرة.
متى تزول الآثار الجانبية بعد عملية القسطرة؟
تزول الآثار الجانبية للجراحة تدريجيًا مع مرور الوقت حتى تتلاشى نهائيًا خلال بضعة أيام، وقد تطول هذه المدة قليلًا وتصل إلى أسبوعين وفقًا للإجراء الجراحي الذي خضع له المريض وحالته الصحية ومدى التزامه بتعليمات الطبيب التي تشمل ما يلي:
- تجنب الاستحمام مدة يوم أو يومين بعد العملية.
- أخذ قسط كاف من الراحة والنوم.
- الحفاظ على الجرح نظيفًا وجافًا قدر الإمكان.
- الامتناع عن قيادة السيارة مدة 3 أيام على الأقل.
- تجنب أداء الأنشطة البدنية المجهدة، مثل ممارسة الرياضة ورفع الأوزان الثقيلة مدة يومين تقريبًا.
ونوّد التنويه على أن الآثار الجانبية بعد عملية القسطرة ليست مُدعاة للقلق، لأنها أمر طبيعي متوقع حدوثه، على عكس المضاعفات التي تُمثل خطورة على صحة المريض وتحتاج إلى التدخل الطبي فورًا، فعلامَ تنطوي تلك المضاعفات؟
مضاعفات عملية قسطرة القلب
تُسبب جراحة قسطرة القلب عددًا من المضاعفات الخطيرة التي نادرًا ما تحدث، وهي تتضمن ما يلي:
- عدم انتظام ضربات القلب.
- انخفاض ضغط الدم.
- النزيف الحاد.
- العدوى.
- الذبحة الصدرية.
- الفشل الكلوي.
- تراكم السوائل حول القلب.
- تكوّن الجلطات الدموية.
- السكتة الدماغية.
- النوبة القلبية.
ما أسباب حدوث المضاعفات بعد عملية قسطرة القلب؟
قد تحدث مضاعفات قسطرة القلب لعدّة أسباب، بعضها يتعلق بالمريض والآخر بالطبيب كالآتي:
- إجراء العملية مع طبيب يفتقر إلى الخبرة الكافية قد يؤدي إلى تضرر الأوعية الدموية حيثُ موضع دخول القسطرة والنزف والعدوى.
- إهمال المريض اتباع التعليمات الموصى بها خلال مدة الشفاء.
- سوء الحالة الصحية العامة للمريض بسبب معاناته أمراضًا أخرى، مثل مشكلات الكلى التي تُزيد فرص إصابته بالفشل الكلوي بعد العملية.
ومهما كان سبب ظهور مضاعفات عملية القسطرة، ينبغي التوجه إلى الطبيب فور ظهور الأعراض المُصاحبة لها.
أعراض تستدعي استشارة الطبيب بعد جراحة قسطرة القلب
قد يُعاني فئة من المرضى أعراضًا غير طبيعية خلال فترة التعافي تتطلب استشارة الطبيب المُعالج فورًا؛ لئلا تتفاقم وتؤثر في حالتهم الصحية، وتشمل تلك الأعراض ما يلي:
- الدوخة.
- آلام الصدر.
- ضيق التنفس.
- ارتفاع درجة الحرارة.
- تورم واحمرار موضع الجراحة وخروج إفرازات منه.
- النزيف المستمر رُغم الضغط عليه لمدة 10 دقائق.
- تغير لون الساق أو الذراع الذي أدخل الطبيب القسطرة من خلالها.
الأسئلة الشائعة حول جراحة قسطرة القلب
بعد أن سردنا الآثار الجانبية بعد عملية قسطرة القلب ومضاعفاتها، نتناول خلال السطور التالية أكثر الأسئلة الشائعة التي تشغل بال المرضى حول هذه العملية.
هل الكدمات علامة على حالة طبية خطيرة؟
لا، إذ تُعدّ الكدمات من الآثار الجانبية بعد عملية القسطرة، وعادةً ما تزول في غضون 14 يوم تقريبًا، لذا لا داعي للقلق عند رؤيتها.
متى يُمكن ممارسة العلاقة الزوجية بعد قسطرة القلب؟
يُسمح بممارسة العلاقة الزوجية بعد مرور 5 أيام أو عدّة أسابيع، ومن الأفضل سؤال الطبيب المُعالج عن الوقت المناسب، فقد يختلف الأمر من مريض لآخر بناءً على عدّة عوامل، أهمها:
- نوع القسطرة.
- أسباب قسطرة القلب، هل تشخيصية أم علاجية.
- موضع إدخال القسطرة الذي قد يكون في الفخذ أو الذراع.
ما سبب ظهور نغزات بعد عملية القسطرة؟
قد يرجع سبب ظهور النغزات في أصابع القدم بعد عملية القسطرة إلى تضرر المنطقة التي أُدخلت خلالها القسطرة، وفي هذه الحالة يجب الرجوع إلى الطبيب المُعالِج.
الخلاصة.. الآثار الجانبية بعد عملية القسطرة أمر متوقع حدوثه وعادةً ما يتلاشى في غضون بضعة أيام أو أسابيع مع الالتزام بتناول الأدوية الموصوفة وتوجيهات الفريق الطبي، لكن المضاعفات فيجب زيارة الطبيب فور ظهور أعراضها، حفاظًا على صحة القلب والجسم بوجه عام، فقد يؤدي تفاقمها إلى تهديد حياة المرضى.
ولمزيد من المعلومات حول ما هي عملية القسطرة وأسباب إجرائها، يُمكنكم زيارة مدونتنا الطبية.