عنوان العيادة

33 أ شارع القصر العيني –
عمارة البنك الأهلي أمام كلية صيدلة
الدور الخامس – شقة 20

رقم التواصل

مواعيد العيادة

السبت و الثلاثاء الساعة
01:30 ظهراً

انسداد الشريان الأورطي: خطر صامت ينبغي التنبه له

  • الرئيسية
  • #
  • انسداد الشريان الأورطي: خطر صامت ينبغي التنبه له

تخيل أن الطريق السريع الذي ينقل الحياة إلى أعضاء جسدك قد يبدأ في الانغلاق بصمت، دون إنذار واضح، ودون ألم صارخ! هكذا يعمل انسداد الشريان الأورطي، أحد أخطر الأمراض التي قد تتسلل إلى جسمك، لتمنع تدفق الدم إلى أعضائك الحيوية.

في هذا المقال، سنتعرف إلى هذا “المرض الصامت” بتوضيح أعراضه، وكيفية اكتشافه، وكيفية علاجه بالتدخل المحدود.

انسداد الشريان الأورطي

يُعد انسداد الشريان الأورطي من الحالات الخطيرة التي تؤثر مباشرة في تدفق الدم إلى الجزء السفلي من الجسم؛ فالشريان الأورطي هو الشريان الرئيسي الذي يخرج من القلب ويوزّع الدم الغني بالأكسجين إلى مختلف الأعضاء، وعندما يحدث انسداد في هذا الشريان أو في أحد فروعه الأساسية، فإن الجسم بأكمله قد يتأثر.

أسباب انسداد الشريان الأورطي

يحدث الانسداد بسبب مجموعة متنوعة من الحالات الطبية التي تؤدي إلى ضيق مجرى الدم أو انغلاقه كليًا، منها:

  • تصلب الشرايين نتيجة تراكم ترسبات دهنية على جدران الشريان.
  • تضيق الشريان الأورطي، وهو من العيوب الخلقية.
  • التورم الناتج عن التهاب الشريان.

قد يكون الانسداد تدريجيًا أو حادًا، ويعتمد تأثيره على مدى الانسداد وموقعه. وتزداد فرص الإصابة بالمرض لدى الأشخاص المصابين بأمراض مزمنة مثل:

  • السكري.
  • ارتفاع ضغط الدم.
  • ارتفاع الكوليسترول.
  •  المدخنين ومن يعانون من السمنة.

ونجد أن شدة المرض تتفاوت بين حالة وأخرى، وقد لا تظهر الأعراض إلا في مراحل متقدمة، ما يجعل التشخيص المبكر بالغ الأهمية. في الفقرات التالية سنتعرف إلى الأعراض والعلامات التحذيرية لهذا المرض.

ما هي أعراض انسداد الشريان الأورطي؟

تظهر أعراض انسداد الشريان الأورطي تدريجيًا في معظم الحالات، لكنها قد تكون حادة ومفاجئة أحيانًا. ومن أبرز العلامات التي يمكن أن تدل على وجود هذا المرض:

  • ألم أو ثقل في الساقين في أثناء المشي، ويُعرف ذلك باسم (العرج المتقطع).
  • برودة أو شحوب في الساقين أو القدمين.
  • ضعف النبض في الفخذ أو خلف الركبة.
  • ضعف الانتصاب لدى الرجال.
  • بطء التئام الجروح في القدمين أو الساقين.

وفي الحالات الشديدة، قد تحدث تقرحات أو غرغرينا في الأطراف السفلية، ما يستدعي تدخلًا طبيًا عاجلًا. وتُعد هذه الأعراض مؤشرًا على ضرورة فحص الأوعية الدموية الرئيسية، بما فيها الشريان الأورطي، خصوصًا في المرضى المعرضين لخطر الإصابة.

إذا شعرت بأي من هذه الأعراض، فقد يكون من الضروري إجراء فحوصات دقيقة لتحديد السبب، وهذا يأخذنا إلى السؤال التالي: هل تخطيط القلب يكشف انسداد الشرايين؟

هل تخطيط القلب يكشف انسداد الشرايين؟

رغم أن تخطيط القلب هو أداة مهمة لتقييم وظائف القلب، لا يكشف بصورة مباشرة عن انسداد الشريان الأورطي، ويُستخدم التخطيط لرصد اضطرابات نظم القلب ونقص التروية المرتبط بالشرايين التاجية، لكن عند الشك بوجود انسداد في الشريان الأورطي، تُستخدم تقنيات أخرى أكثر دقة، مثل:

  • تصوير الشرايين بالموجات فوق الصوتية (الدوبلر).
  • تصوير مقطعي محوسب بالأشعة (CT Angiography).
  • تصوير بالرنين المغناطيسي للأوعية (MRA).

هذه الفحوصات تساعد الطبيب على تحديد موقع الانسداد ومدى تأثيره في الدورة الدموية. وبعد التشخيص، يُحدد العلاج الأنسب بناءً على حالة المريض وشدة الانسداد.

العلاج بالتدخل المحدود

من التطورات المهمة في علاج انسداد الشرايين هو العلاج بالتدخل المحدود، وهي تقنيات طبية متقدمة تعتمد على إدخال أدوات صغيرة عبر الجلد إلى موقع الانسداد، دون الحاجة إلى فتح جراحي كبير.

ومثالًا على عملية تسليك شرايين القلب محدودة التدخل هي تركيب الدعامة لتوسيع الشريان. تُجرى هذه العملية عبر إدخال بالون صغير إلى الشريان وتوسيع موقع الانسداد، ثم تركيب دعامة له للحفاظ عليه مفتوحًا بعد التوسيع.

تعرف على:شكل دعامة القلب وأنواعها 

اقرأ المزيد عن: متى يلجأ الأطباء إلى تركيب الدعامة القلبية؟ وما فوائدها؟ 

أهمية المتابعة الدورية ونمط الحياة الصحي

بعد علاج شرايين القلب المسدودة، من الضروري أن يلتزم المريض بمتابعة دورية وفحوصات منتظمة لضمان استقرار الحالة ومنع تكرار الانسداد. كما يُنصح بالتحكم في العوامل التي تزيد من خطر الإصابة، مثل:

  • الإقلاع عن التدخين.
  • السيطرة على ضغط الدم والكوليسترول.
  • ممارسة الرياضة بانتظام.
  • اتباع نظام غذائي صحي.

يساعد هذا النمط الوقائي على تعزيز فعالية العلاج واستعادة جودة الحياة تدريجيًا.

الخلاصة

يُعد انسداد الشريان الأورطي من الأمراض الصامتة في بدايتها، لكنه قد يُسبب مضاعفات خطيرة إذا لم يُكتشف ويُعالج في الوقت المناسب. تبدأ القصة بأعراض بسيطة مثل ألم الساقين أو برودتهما، وقد يُخطئ البعض في ربطها بمشكلات عضلية أو عصبية. لذلك إذا لاحظت أي من العلامات التي ذكرناها، لا تتردد في استشارة طبيب مختص مثل الدكتور فؤاد راسخ -أستاذ واستشاري جراحة القلب والصدر بالقصر العيني- فالخطوة الأولى نحو العلاج تبدأ بالوعي.

01115551145

من خلال الواتساب