يُعد الشريان الأورطي أكبر وعاء دموي في جسم الإنسان؛ إذ يخرج مباشرة من القلب ليغذي جميع الأعضاء والأنسجة بالدم المحمل بالأكسجين، وعندما يصاب الأورطي بتمدد أو تسلخ أو ضعف في جداره، ينصح الطبيب بالتدخل الجراحي لتفادي خطر قد يهدد الحياة.
وفي هذه المرحلة، يطرح المريض وأسرته تساؤلات حول تكلفة عملية الشريان الأورطي، لذا تابع القراءة لمعرفة العوامل التي تتحكم فيها.
متى يحتاج المريض إلى عملية الشريان الأورطي؟
عادة من يسأل “ما الذي يحدد تكلفة عملية الشريان الأورطي في مصر؟” هم مرضى الحالات الآتية:
- وجود تمدد في جدار الشريان الأورطي بنسبة كبيرة وقد ينفجر في أي وقت.
- حدوث تسلخ مفاجئ في الشريان يؤدي إلى تسرب الدم بين طبقاته.
- ضعف أو تلف في الصمام الأورطي يعيق ضخ الدم بصورة طبيعية.
- انسداد أو ضيق شديد في أحد أجزاء الشريان الأورطي يعرض المريض لمضاعفات خطيرة.
وننوّه أن تجاهل العلاج أو تأجيله بسبب تكلفته، قد يعرّض المريض لمخاطر نزيف داخلي أو توقف إمداد الدم إلى أعضاء حيوية، لذلك نوصي بالتدخل في الوقت المناسب بعد إجراء الفحوصات الدقيقة.
هل تؤثر نوعية الجراحة في تكلفة عملیة الشریان الأورطي؟
تختلف جراحات الأورطي من مريض لآخر تبعًا لمكان الإصابة وحجم التمدد أو طبيعة الخلل، ومن ثم يختلف سعر عملية الشريان الاورطي. ومن أهم الأنواع:
الجراحة المفتوحة لإصلاح الأورطي
تُفتح فيها البطن أو الصدر -حسب مكان التمدد-، ثم يستبدل الجزء المصاب بأنبوب صناعي يُثبت في مكانه، وتُجرى غالبًا عند وجود تمدد كبير أو إذا كانت القسطرة غير مناسبة.
الإصلاح عن طريق القسطرة (EVAR – TEVAR)
يُدخل الجراح قسطرة عبر شريان الفخذ، ويوجهها بالأشعة حتى تصل إلى الجزء المصاب، ثم يثبت دعامة مغطاة داخل الجزء المُصاب، وهذه الطريقة أقل تدخلًا من الجراحة، وتتيح للمريض مغادرة المستشفى في وقت أقصر، لكنها تحتاج إلى أجهزة متقدمة ودعامات مرتفعة التكلفة.
إصلاح أو استبدال الصمام الأورطي
في حال كان الخلل في الصمام الأورطي نفسه، قد يُجرى إصلاح له أو استبداله بصمام صناعي (ميكانيكي أو نسيجي)، إما عن طريق جراحة مفتوحة أو باستخدام القسطرة.
جراحات الطوارئ
إن انفجر الأورطي أو حدث تسلخ شديد مفاجئ، يضطر الفريق الطبي إلى التدخل السريع لإنقاذ حياة المريض، وغالبًا ما يكون علاج تمدد الشريان الأورطي في هذه الحالة أكثر تعقيدًا وتكلفة؛ نظرًا إلى طبيعة الحالة الحرجة.
ما العوامل الأخرى التي تحدد تكلفة عملية الشريان الأورطي؟
إلى جانب نوع العملية، تُحدد تكلفة عملية الشريان الأورطي وفق عدة عناصر أخرى، منها:
مكان الإصابة
إصلاح الأورطي البطني يختلف عن الأورطي الصدري من حيث صعوبة الإجراء وأدواته، ومن ثم تختلف التكلفة.
المركز الطبي
تقدم المستشفيات الجامعية أو الحكومية التكلفة بتسعيرة أقل، بينما المستشفيات الخاصة أو الدولية تقدم خدمات إضافية ورعاية فندقية؛ ما يزيد من السعر.
خبرة الجراح والفريق الطبي
تتطلب جراحات الأورطي فريقًا ذا خبرة متقدمة يشمل جراحة القلب والصدر والتخدير، والعناية المركزة، وكلما ارتفعت كفاءة الفريق انعكس ذلك على التكلفة، وأيضًا زادت نسبة نجاح عملية الشريان الأورطي.
الأدوات والمواد الطبية المُستخدمة في الجراحة
تختلف أسعار الأنابيب الصناعية والدعامات المستخدمة في الإصلاح، خصوصًا إذا كانت مستوردة من شركات عالمية معروفة بجودتها.
الإقامة في المستشفى
قد يحتاج المريض بعد القسطرة إلى يوم أو يومين فقط، بينما الجراحة المفتوحة تستلزم البقاء فترة أطول في العناية المركزة ثم الجناح الطبي؛ وهو ما يرفع التكلفة.
الفحوصات قبل وبعد العملية
مثل الأشعة المقطعية أو الرنين المغناطيسي أو الفحوصات الدورية لمتابعة نجاح العملية، وهي جميعها تضاف إلى التكلفة النهائية.
الحالة الصحية العامة للمريض
قد يستدعي وجود أمراض مزمنة مثل السكري أو أمراض الكلى تجهيزات خاصة أو متابعة دقيقة بعد العملية، ومن ثم يزيد العبء المالي.
إن رغبت في مزيد من المعلومات بشأن تكلفة عملية الشريان الأورطي الخاصة بحالتك، فننصحك باستشارة الدكتور فؤاد راسخ -استشاري جراحة القلب والصدر- من خلال الأرقام الموضحة بالموقع الالكتروني.
من خلال الواتساب







