اللحظة التي يتلقى فيها الشخص خبر إصابته بمرض في القلب هي لحظة فاصلة في حياته، إذ ينتابه القلق والخوف الشديد وخاصة عند علمه بأنه يحتاج إلى جراحة في القلب.
وبسبب حساسية القلب وأهميته الكبيرة للجسم، يظن البعض أن أي تدخل جراحى فيه هو أمر خطير، ولكن في الحقيقة أن التقدم الطبي الكبير الذي تشهده جراحة القلب اليوم، زاد من أمانها و معدلات نجاحها عما كانت عليه في الماضي، وفي مقالنا التالي سوف نتحدث عن جراحة القلب وأنواعها ومدى تأثير اختيار الطبيب في نجاحها.
عمليات جراحة القلب ليست النهاية بل استعادة المسار الصحيح
يخشى الناس جراحة القلب ليس خوفاً من الجراحة نفسها وإنما كونها في عضو حساس ومهم في الجسم، ولكن الفهم السليم لطبيعة الأمر يحول هذا القلق إلى دافع لاتخاذ خطوة صحيحة.
إن اللجوء إلى إحدى عمليات جراحة القلب يمنح المريض فرصة للتخلص من إحدى المشكلات التي قد تهدد حياته على المدى الطويل، مثل تبديل الصمامات المتآكلة، أو توسيع الشرايين المتضيقة أو المسدودة، وذلك من أجل أن تعود وظيفة القلب إلى طبيعتها، وأن يستعيد المريض ممارسة أنشطته بعيدًا عن الألم والتعب المستمر.
أنواع جراحة القلب
أمراض القلب ليست متشابهة، ولكل منها خطة علاجية خاصة، أحيانًا تنجح الأدوية في السيطرة على الأعراض، لكن في حالات أخرى لا بديل عن التدخل الجراحي، وتتنوع عمليات جراحة القلب لتشمل ما يلي:
- جراحات الشرايين التاجية: عندما تتراكم الترسبات الدهنية على جدران الشرايين التاجية، قد تمنع وصول الدم إلى عضلة القلب، ما يهدد الإصابة بالذبحة الصدرية، وتجرى الجراحة لإعادة تدفق الدم إلى عضلة القلب عبر تسليك الشرايين وتركيب دعامات، أو تحويل مجرى الدم لعضلة القلب مع تجاوز الشرايين المسدودة.
- جراحات الصمامات: تشمل استبدال أو ترميم الصمامات التالفة (مثل الصمام الأورطي والميترالي) وهي عمليات حيوية لاستعادة كفاءة ضخ الدم.
- جراحات الأورطى: وتتعلق بإصلاح أكبر شريان في الجسم، وتتطلب دقة قصوى وخبرة كبيرة للتعامل مع حالات التمدد أو التمزق.
من هو أفضل جراح قلب في مصر؟
لا تغني التقنيات الطبية المتطورة عن خبرة الجراح في نجاح جراحة القلب، لأنه هو الوحيد الذي يستطيع:
- تشخيص الحالة بدقة.
- اختيار التقنية المناسبة لحالة المريض.
- التعامل مع أي حالة طارئة في أثناء الجراحة.
- تقليل احتمالية حدوث مضاعفات بعد العملية.
وعند البحث عن افضل جراح قلب في مصر ، تتجه الأنظار نحو أسماء أشهر دكاترة جراحة القلب، ومن بين هذه الأسماء يبرز اسم الدكتور فؤاد راسخ أستاذ جراحة القلب والصدر بكلية طب القصر العيني بجامعة القاهرة.
وما يميز الدكتور فؤاد راسخ ليس فقط خبرته الطويلة، بل أيضًا ريادته الأكاديمية، فهو يُدرّس أحدث أساليب الجراحة لطلاب الطب، إلى جانب تطبيقها عمليًا على المرضى، مما يجعله مرجعًا في هذا التخصص الدقيق.
التقنيات الحديثة في جراحة القلب التي يعتمدها الدكتور فؤاد راسخ
يرتكز نهج الخبير الدكتور فؤاد راسخ في جراحة القلب على أحدث التقنيات الجراحية التي تضمن للمريض أفضل النتائج بأقل مضاعفات ممكنة، ويشمل ذلك ما يلي:
- تقنيات التدخل المحدود: تقنيات جراحية متقدمة تتيح إجراء العمليات من خلال فتحات صغيرة، ما يقلل من فقدان الدم ويسرع التعافي.
- تقنية أوزاكي (Ozaki): تقنية مبتكرة لاستبدال الصمام الأورطي، والتي تعتمد على استخدام نسيج المريض الذاتي عوضًا عن الصمامات الصناعية، مما يقلل الحاجة إلى تناول أدوية على المدى الطويل.
الحياة بعد جراحة القلب
بعض المرضى يظنون أن جراحة القلب هي نهاية معاناتهم، لكن الواقع أنها بداية جديدة، فمع الرعاية الطبية والالتزام بتعليمات الطبيب، يمكن للمريض أن يستعيد حياته الطبيعية بصورة كاملة تقريبًا، وتتطلب الفترة ما بعد الجراحة اتباع التوصيات التالية:
- المتابعة الدورية مع الطبيب للتأكد من استقرار الحالة.
- تناول الأدوية الموصوفة بانتظام وعدم التوقف أو تغيير أيًا منها بدون الرجوع للطبيب.
- اتباع نظام غذائي صحي للقلب.
- ممارسة الرياضة الخفيفة بعد استشارة الطبيب.
- الابتعاد عن التدخين والتوتر النفسي.
في الختام، إن القلق الذي ينتابك عن إصابتك بمشكلة قلبية لن يزول إلا باستشارة خبير موثوق في جراحة القلب، وإذا كانت مشكلتك تستدعي الجراحة، فلا تتردد في الخضوع لها، وتوجه إلى جراح يمتلك سجلًا حقيقيًا من العمليات الناجحة.
فإن صحة قلبك لا تحتمل التأجيل، ولا تحتمل أن توضع في كفة المجهول، وقد حان الوقت لتستند إلى الخبرة و العلم، وتتخذ قرارك بوضع مصيرك الصحي بين يدي جراحة القلب الآمنة التي يقودها متخصص ذو كفاءة مثبتة كالدكتور فؤاد راسخ.
من خلال الواتساب