الشريان الأورطي هو أكبر شريان في الجسم، وينقل الدم الغني بالأكسجين من القلب إلى باقي أعضاء الجسم، لذا عند حدوث ضيق به ينخفض تدفق الدم إلى الأنسجة الحيوية في الجسم، ما قد يسبب أعراضًا مزعجة ومع تزايد شدة الأعراض، يبدأ المريض في البحث عن علاج ضيق الشريان الأورطي لتجنب المضاعفات الصحية الخطيرة واستعادة تدفق الدم الطبيعي.
وخلال هذا المقال، سنتعرف على الأساليب العلاجية المتاحة لهذه الحالة.
علاج ضيق الشريان الأورطي
بعد ما عرفنا ما هو الشريان الأورطي وأهميته في نقل الدم المؤكسج إلى أنحاء الجسم، سنتعرف على سبل علاج ضيق الشريان الأورطي، التي تختلف حسب شدة الحالة وأسباب الإصابة:
الأدوية
تساعد الأدوية في بعض الحالات على تقليل مستويات الكوليسترول في الدم وخفض ضغط الدم ومنع تجلطه، مثل أدوية خفض الكوليسترول ومدرات البول.
القسطرة لتوسيع الشريان
إذا كان الضيق شديدًا ولم تنجح الأدوية في علاجه، يوصي الطبيب بإجراء عملية قسطرة، ففي هذه العملية يُدخل الطبيب قسطرة طبية عبر الأوعية الدموية لتوسيع الشريان الأورطي باستخدام بالون صغير يُنفخ في مكان التضيق، وتعد هذه الطريقة أقل تدخلاً من الجراحة التقليدية وتساعد في استعادة تدفق الدم الطبيعي إلى الأعضاء.
جراحة الشريان الأورطي
في الحالات المتقدمة التي يكون فيها الضيق غير قابل للعلاج بالقسطرة أو الأدوية، قد يكون من الضروري إجراء جراحة، والهدف منها إزالة الجزء المتضيق من الشريان الأورطي أو استبداله بجزء صناعي أو شريان مأخوذ من منطقة أخرى من الجسم، وتتطلب هذه العملية مهارة جراحية عالية وعناية طبية شديدة بعد العملية.
ويعتمد اختيار العلاج المناسب مما سبق على:
- شدة ضيق الشريان الأورطي وتأثيره في تدفق الدم.
- الحالة الصحية العامة للمريض وإصابته بأمراض مزمنة.
- نتائج الفحوصات الطبية مثل الأشعة والتصوير بالرنين المغناطيسي.
- مدى استجابة المريض للعلاجات الدوائية.
يحدد الطبيب طريقة علاج ضيق الشريان الأورطي الأنسب لكل مريض بناءً على هذه العوامل لضمان أفضل نتائج علاجية وتقليل المضاعفات.
هل علاج ضيق الشريان الأورطي يقتصر على الأدوية والجراحة؟
علاج ضيق الشريان الأورطي لا يقتصر فقط على التدخلات العلاجية السابقة، بل يشمل أيضًا تعديل نمط الحياة لآخر صحي، إليك بعض النصائح الهامة المقدمة:
- ممارسة الرياضة بانتظام لتحسين صحة القلب والأوعية الدموية.
- الإقلاع عن التدخين حتى لا تسوء حالة الشرايين ويتحسين تدفق الدم.
- متابعة ضغط الدم والكوليسترول بصورة دورية للحفاظ على مستويات صحية.
- ضبط الأمراض المزمنة مثل السكري وارتفاع ضغط الدم للحد من تفاقم الحالة.
- تجنب التوتر والإجهاد للحفاظ على صحة القلب والأوعية الدموية.
- الحفاظ على وزن صحي لتقليل الضغط على القلب والأوعية الدموية.
الالتزام بهذه العادات الصحية يساعد في تقليل خطر الإصابة بمضاعفات ضيق الشريان الأورطي وتجنب الحاجة إلى التدخلات الطبية المعقدة مستقبلاً.
هل ضيق الشريان الأورطي خطير؟
ضيق الشريان الأورطي يمكن أن يكون خطيرًا، خاصة إذا لم يُشخص ويُعالج في الوقت المناسب، يؤدي هذا الضيق إلى تقليل تدفق الدم إلى الأعضاء الحيوية، مما قد يسبب مشكلات خطيرة مثل ارتفاع ضغط الدم وقصور القلب أو حتى فشل القلب في الحالات المتقدمة.
لذا ننصحك إذا ظهرت أعراض ضيق الشريان الأورطي مثل آلام الصدر وضيق التنفس أو الدوار، فمن الضروري مراجعة الطبيب لتقييم الحالة واتخاذ الإجراء العلاجي المناسب لتجنب المضاعفات الخطيرة.
خلاصة القول، علاج ضيق الشريان الأورطي يتطلب تشخيصًا دقيقًا وتدخلًا سريعًا، لذلك من المهم أن يتبع المرضى التعليمات الطبية السابقة للحد من تطور الحالة.
لحجز استشارة مع الدكتور فؤاد راسخ تواصلوا عبر الأرقام الموضحة أمامكم في الموقع الإلكتروني.
اقرأ المزيد عن:كيف تعالج شرايين القلب المسدودة؟