عنوان العيادة

33 أ شارع القصر العيني –
عمارة البنك الأهلي أمام كلية صيدلة
الدور الخامس – شقة 20

رقم التواصل

مواعيد العيادة

السبت و الثلاثاء الساعة
01:30 ظهراً

عملية تغيير الصمام الأورطي بالمنظار: الخيار الأمثل لمرضى القلب

  • الرئيسية
  • #
  • عملية تغيير الصمام الأورطي بالمنظار: الخيار الأمثل لمرضى القلب

مع التقدّم الطبّي الهائل في مجال جراحات القلب، لم تعد جراحات القلب المفتوح الخيار الوحيد أمام المرضى، بل برزت تقنيات أكثر دقة وأقل تدخلاً، لعلّ أبرزها عملية تغيير الصمام الأورطي بالمنظار.

هذه العملية التي تمثّل نقلة نوعية في علاج أمراض صمامات القلب، باتت تستحوذ على اهتمام واسع بين المرضى والأطباء. لكن لماذا تتجه الأنظار إليها كخيار أول للعلاج؟ وكيف تغيّرت حياة المرضى بعدها؟ هذا ما نوضحه في السطور القادمة.

ما هو الصمام الأورطي؟

يُعد الصمام الأورطي أحد صمامات القلب الأربعة، ويقع بين البطين الأيسر والشريان الأورطي، وهو يلعب دورًا حيويًا في تنظيم تدفق الدم المؤكسج من القلب إلى أنحاء الجسم.

يفتح الصمام عند انقباض البطين لضخ الدم، ثم يُغلق بإحكام لمنع عودته، وأي خلل في وظيفة هذا الصمام يؤدي إلى اضطراب تدفق الدم، ما يفرض على القلب بذل جهد أكبر لضمان سريان الدورة الدموية بصورة طبيعية.

لماذا تُجرى عملية تغيير الصمام الأورطي بالمنظار؟

تظهر الحاجة إلى تغيير الصمام الأورطي عند تعرّضه لضيق أو ارتجاع الدم المار من خلاله، مما يسبب قصورًا في ضخ الدم، وغالبًا ما يعاني المرضى أعراضًا مثل ضيق التنفس، وألم الصدر والشعور بالإرهاق السريع، أو حتى الإغماء. إذا تُركت هذه الحالة دون تدخل، فقد تؤدي إلى مضاعفات خطيرة مثل الفشل القلبي أو السكتة القلبية.

ورغم صعوبة علاج صمام القلب دون جراحة في كثير من الأحيان، فقد أصبح بالإمكان استبدال الصمام التالف بصمام صناعي أو بيولوجي دون الحاجة إلى فتح القفص الصدري بالكامل بفضل عملية تغيير الصمام الأورطي بالمنظار.

اقرأ أيضًا: تقنية أوزاكي لاستبدال الصمام الأورطي

عملية تغيير الصمام الأورطي بالمنظار

يعتمد إجراء عملية الصمام الأورطي بالمنظار على إدخال أدوات جراحية دقيقة من خلال شقوق صغيرة جدًا في الصدر، مع استخدام المنظار لمراقبة الجراحة عبر شاشة.

بعد ذلك، يُزيل الجراح الصمام التالف ويضع البديل بدقة، مع ضمان الحفاظ على أنسجة القلب المحيطة، وتستغرق العملية عادةً ما بين 3 إلى 5 ساعات، ويحتاج المريض بعدها إلى البقاء في المستشفى بضعة أيام لمتابعة حالته.

معايير اختيار أفضل دكتور لعملية تغيير الصمام الأورطي بالمنظار

تُعد عمليات القلب من الإجراءات المعقدة التي تتطلب الاستعانة بجرّاح ذي كفاءة، لذا لا بد أن يمتلك الطبيب خبرة واسعة في جراحات القلب باستخدام المنظار، إلى جانب مهارة دقيقة في التعامل مع الأدوات الجراحية المتطورة.

لذا يُنصح بإيجاد أفضل جرّاح قلب في مصر من خلال الاطلاع على نتائج العمليات السابقة للطبيب وقراءة تقييمات المرضى، لتكوين صورة واضحة عن مدى كفاءته.

كذلك يفضّل اختيار مستشفى مجهز بأحدث التقنيات الجراحية، يضم فريقًا طبيًا مؤهلًا للتعامل مع أي مضاعفات طارئة.

هل عملية تغيير الصمام الأورطي بالمنظار آمنة؟

رغم حداثة هذه العملية مقارنة بالجراحة التقليدية، أثبتت نتائجها أمانًا عاليًا، إذ تتجاوز نسبة النجاح 95%، مع انخفاض كبير في مخاطر النزيف والالتهابات، كذلك تقل احتمالية حدوث التجلطات الدموية، نظرًا لقصر فترة الاستلقاء بعد العملية.

بالطبع تبقى هناك مخاطر محتملة، مثل تسريب الصمام الجديد أو اضطراب نظم القلب، لكن نسب حدوثها نادرة، خاصة عندما نجري على يد جراح متمرس.

نمط حياة المريض بعد عملية تغيير الصمام الأورطي بالمنظار

العودة إلى الحياة الطبيعية بعد عملية تغيير الصمام الأورطي بالمنظار يتطلب اتباع إرشادات طبية دقيقة، إذ يبدأ المريض بالتحرك البسيط في اليوم الثاني للعملية، بينما تُستأنف الأنشطة المعتادة تدريجيًا خلال شهر.

ومن الضروري اتباع نظام غذائي صحي يعتمد على الخضروات والفواكه ومنخفض الدهون للحفاظ على صحة القلب، كذلك الالتزام بتناول الأدوية، مثل مميعات الدم لتجنب الجلطات.

ولا ننسَ أخيرًا المتابعة الدورية مع الطبيب التي تضمن مراقبة أداء الصمام الجديد، والكشف المبكر عن أي مشكلات.

هل يحتاج الصمام الأورطي البديل إلى تغيير مستقبلي؟

الصمامات البيولوجية قد تحتاج إلى استبدال بعد 10 إلى 15 عامًا، بينما تدوم الصمامات المعدنية فترة أطول، لكنها تتطلب تناول أدوية مميعة مدى الحياة، ويخضع قرار الاختيار بين النوعين لتقييم الطبيب وفقًا لعمر المريض وحالته الصحية.

هل تسبب عملية تغيير الصمام الأورطي بالمنظار ألمًا؟

الألم بعد العملية يُعد أقل مقارنة بالجراحة التقليدية نظرًا لصغر حجم الشقوق، ويوصف للمريض المسكنات المناسبة حتى يختفي الألم خلال أسبوعين.

هل تؤثر عملية تغيير الصمام الأورطي في قدرة المريض على ممارسة الرياضة؟

على العكس، تحسين تدفق الدم بعد تغيير الصمام يُحسّن قدرة المريض على ممارسة الرياضة، لكن يُفضَّل البدء بأنشطة خفيفة، مثل المشي، مع تجنب رفع الأوزان الثقيلة خلال الأشهر الأولى.

في ضوء ما تقدّم، تُمثّل عملية تغيير الصمام الأورطي بالمنظار حلاً ثوريًا غيّر حياة كثير من مرضى القلب نحو الأفضل، ولم يعد المريض يعاني مضاعفات الجراحة المفتوحة، بل بات بإمكانه التعافي بسرعة، والعودة لحياته بنشاط.

لذا، لا يجب النظر إلى عملية تغيير الصمام الأورطي بالمنظار كمجرد إجراء طبي، بل فرصة حقيقية لاستعادة جودة الحياة.

إليك أيضًا: عملية تغيير الصمام الميترالي بالمنظار