إذا كنت على وشك الخضوع لعملية قسطرة القلب، فربما يتبادر إلى ذهنك سؤال مهم: “كم تستغرق عملية قسطرة القلب؟”
من الطبيعي أن تشعر ببعض القلق، فمعرفة تفاصيل الإجراء -حتى البسيطة منها- تُساعد على الاستعداد نفسيًا والحدّ من التوتر.
في هذا المقال، نوضح لك مدة عملية القسطرة، والعوامل التي قد تؤثر في طول هذه المدة، لتكون على دراية بما يمكن توقّعه قبل الدخول إلى غرفة العمليات.
كم تستغرق عملية قسطرة القلب في كل نوع؟
تختلف مدة عملية قسطرة القلب وفقاً لنوع القسطرة التي يُجريها الطبيب، إذ يُقسم الإجراء عادةً إلى نوعين رئيسيين:
-
القسطرة القلبية التشخيصية
تهدف إلى تقييم حالة القلب والأوعية الدموية، وتستغرق هذه القسطرة عادةً بين نصف ساعة و45 دقيقة، وتُعد الأقصر مدةً بين أنواع القسطرة.
-
القسطرة القلبية العلاجية
تُستخدم لعلاج مشاكل القلب، مثل توسيع الشرايين أو تركيب الدعامات، وغالبًا ما تستغرق وقتًا أطول، يصل إلى ساعة أو أكثر.
إليك أيضًا: كل ما تود معرفته عن أنواع القسطرة القلبية
كم تستغرق عملية قسطرة القلب للأطفال؟
تختلف مدة عملية القسطرة للأطفال وفقاً لنوع الإجراء ومدى تعقيد الحالة، وتستغرق عادةً نحو ساعة -على أقل تقدير- وربما تزداد المدة الزمنية خاصةً في الحالات التي تتطلب تدخلات أكثر تعقيدًا.
العوامل المؤثرة في مدة عملية قسطرة القلب
تتأثر مدة عملية قسطرة القلب بعدة عوامل إلى جانب نوع الإجراء، تحدد طول العملية ونجاحها. وفيما يلي أبرز هذه العوامل:
-
حالة المريض الصحية
كلما كانت الحالة أكثر تعقيدًا، مثل وجود أمراض متعددة أو مشاكل شريانية معقدة، زادت مدة القسطرة مقارنةً بالحالات البسيطة.
-
خبرة الفريق الطبي
كلما زادت خبرة الأطباء والفريق الطبي، كانت العملية أكثر كفاءة وأمانًا، ما يسهم في قِصَر مدة العملية والحدّ من المخاطر.
-
التقنيات الحديثة
استخدام أجهزة قسطرة متطورة وأشعة سينية عالية الجودة يساعد على تسريع الإجراءات بدقة وفعالية، ومن ثَمّ تقل مدة العملية.
-
ردود فعل المريض في أثناء العملية
قد تؤثر استجابة المريض خلال القسطرة، مثل القلق أو أي عدم استقرار صحي مفاجئ، على مدة الإجراء بسبب الحاجة لمتابعة الحالة وتأمين سلامته.
كم تستغرق عملية قسطرة القلب في ظل التقنيات الحديثة؟
شهدت عملية قسطرة القلب تطورًا كبيرًا بفضل التقنيات الحديثة التي ساهمت في قِصَر زمن الإجراء وزمن التعافي، ومن أهم هذه التطورات التدخلات المحدودة التي تُجرى عن طريق القسطرة، والتي تتيح للطبيب إجراء العملية بدقة وسرعة، ما يحدّ من المضاعفات ويسرّع خروج المريض من المستشفى.
إلى جانب دور الأجهزة المتطورة مثل تقنيات التصوير بالأشعة السينية عالية الجودة التي تسهم في قِصَر مدة العملية، ما ينعكس إيجابًا على راحة المريض وسرعة استعادته لنشاطه الطبيعي.
كم تستغرق فترة التعافي التام بعد عملية قسطرة القلب؟
تختلف مدة المكوث في المستشفى بعد عملية قسطرة القلب وفقًا لنوع الإجراء وحالة المريض، ولكن يُسمح عادةً للمريض بالخروج في نفس يوم الإجراء أو في اليوم التالي.
بعد العملية، يُنصح بالراحة والابتعاد عن الأنشطة الشاقة، ولكن يمكن للمرضى العودة إلى الأنشطة الخفيفة خلال فترة تتراوح بين 2 و3 أيام.
أما التعافي الكامل فيحدث خلال أسبوع تقريبًا في الحالات الطبيعية، مع ضرورة اتباع تعليمات الطبيب لتجنب أي مضاعفات محتملة، ومن المهم معرفة الآثار الجانبية بعد عملية القسطرة التي قد تظهر، حتى تكون مستعدًا لأي تغييرات قد تطرأ بعد الإجراء.
ختامًا ..
بعد أن أجبنا عن سؤال: “كم تستغرق عملية قسطرة القلب؟“، نؤكد أن هذا الإجراء يُعد سريعًا نسبيًا، إذ تتراوح مدته غالبًا بين نصف ساعة وساعة أو أكثر، وفقَا لنوع القسطرة والحالة الصحية للمريض.
وقد أسهمت التقنيات الطبية الحديثة في قِصَر زمن الإجراء وتسريع التعافي، ما جعل قسطرة القلب خيارًا فعّالًا وآمنًا لتشخيص أمراض القلب وعلاجها، وإذا كنت تتساءل: هل عملية قسطرة القلب خطيرة؟ فالجواب هو أن القسطرة إجراء آمن نسبيًا، خاصةً عند إجرائه تحت إشراف طبي متخصص.
تذكّر دائمًا أن لكل حالة خصوصيتها، لذا من الضروري استشارة الطبيب المختص للحصول على تقييم دقيق وخطة علاجية تناسب حالتك.
تعرف أكثر على: ما هي عملية القسطرة؟ هل خطيرة؟