إن أكثر ما يشغل بال المصابين بأمراض الشريان الأورطي عندما يكون التدخل الجراحي ضرورة هو سؤال ” كم ستكون نسبة نجاح العملية وهل تسبب الوفاة؟”
نجيبك في هذا المقال عن كافة تساؤلاتك حول نسبة نجاح عملية الشريان الأورطي، والعوامل المؤثرة في تلك النسبة.
كم نسبة نجاح عملية الشريان الأورطي؟
تشير الدراسات إلى أن نسبة نجاح عملية الشريان الأورطي تختلف باختلاف المشكلة التي تُعالج بالعملية، إذ تصل النسبة إلى 94% في حالات تمدد الشريان الأورطي، وهي نسبة مطمئنة للغاية للمرضى وذويهم.
هكذا تتأثر نسبة نجاح عملية الشريان الأورطي
تتأثر نسبة نجاح عملية الشريان الأورطي بعدة عوامل متعلقة بالمريض والجراح أيضًا، مثل:
عمر المريض
يؤثر عمر المريض في نسبة نجاح عملية الشريان الأورطي ، فإذا كان المريض كبيرًا في السن، فعادة لا يُرجح خضوعه للجراحة، فقد تُعرضه العملية لبعض المضاعفات المُهددة لحياته.
الحالة الصحية العامة للمريض
تؤثر حالة المريض الصحية في نسبة نجاح العملية ومدى تعرضه لمضاعفاتها، ولعل أشهر المشكلات الصحية المؤثرة فيها:
- أمراض القلب: مثل ضعف عضلة القلب أو مشكلات الشريان التاجي.
- أمراض الرئة المزمنة: إذ تؤثر في تحمل المريض للتخدير والجراحات الطويلة.
- أمراض الكلى.
- الأمراض المزمنة مثل ارتفاع ضغط الدم والسكري.
التقنية المستخدمة في الجراحة
يؤثر نوع التقنية المستخدمة في الجراحة في نسبة نجاح عملية الشريان الأورطي، فإذا كانت جراحة تقليدية -عملية قلب مفتوح-، قد تقل نسبة النجاح قليلًا مقارنة بالقسطرة أو المنظار.
نوع المشكلة الموجودة بالشريان الأورطي
فقد تختلف نسبة نجاح علاج ضيق الشريان الأورطي عن علاج مشكلة تمدده.
خبرة جراح القلب
كلما كان جراح القلب دقيقًا وذي خبرة في جراحات الشريان الأورطي، وكان فريقه مدربًا على تلك الحالات المعقدة، وملتزمًا بمعايير التعقيم والرعاية الطبية عالية الجودة، قلت نسبة حدوث مضاعفات بعد العملية، ومن ثم زادت نسبة نجاح العملية والشفاء التام.
متى تقل نسبة نجاح عملية الشريان الأورطي؟
تقل نسبة نجاح عملية الشريان الأورطي إذا تأخر التشخيص والعلاج، فالعمليات المخطط لها، والتي يسبقها تحضيرات وفحوصات دقيقة تكون أنجح من العمليات الطارئة الناتجة عن انفجار الشريان أو حدوث نزيف داخلي حاد، وعادة تحدث الحالات الطارئة نتيجة لإهمال الأعراض وتأخر التشخيص، مما يعرض المريض لخطر المضاعفات التي تُهدد حياته.
أهم النصائح لزيادة نسبة نجاح عملية الشريان الأورطي
بجانب التشخيص المبكر والاستعداد الجيد للجراحة، توجد بعض الإرشادات الخاصة بفترة النقاهة بعد العملية والتي ترفع من نسبة نجاحها، منها:
- الحصول على قسط كافٍ من النوم والراحة.
- المشي يوميًا لمدة قصيرة ثم زيادتها تدريجيًا.
- تجنب النشاط الزائد والرياضة العنيفة.
- تجنب رفع الأشياء الثقيلة وحمل الأطفال.
- الالتزام بتعليمات الطبيب حول العودة للعمل والقيادة وممارسة العلاقة الزوجية.
- الالتزام بالجرعات والمواعيد المحددة للأدوية.
هل تسبب عملية الشريان الأورطي الوفاة؟
نظرًا لما تتمتع به عملية الشريان الأورطي من نسب نجاح عالية، وما تقدمه للمرضى من جودة حياة أفضل، فيمكننا القول أن العملية تنقذ المرضى من خطر الوفاة، ولا تكون سببًا فيها إلا في حالات نادرة.
خلاصة القول، تُعد نسبة نجاح عملية الشريان الأورطي مرتفعة، ولكي يتحقق هذا النجاح يجب أن يكون التشخيص مبكرًا كي تُجرى العملية في الوقت المناسب، وبواسطة جراح خبير في عمليات القلب المفتوح والقسطرة.
ونصيحتنا لك في النهاية، احرص على الاهتمام بنمط حياتك بعد العملية، والتزام بالتغيرات التي تطرأ عليه مثل التغذية السليمة والحركة البسيطة، ما يساهم في سرعة تعافيك ورجوعك إلى حياتك الطبيعية.