يحدث قصور القلب نتيجة ضعف عضلة القلب وفقدانها القدرة على ضخ كمية كافية من الدم إلى أجزاء الجسم الأخرى، وتُصيب هذه الحالة عادةً الأفراد الذين لديهم تاريخ عائلي مرضي.
وحين يسمع المريض أو أحد أقاربه عبارة “هناك ضعف في عضلة القلب” يُراودهم سؤال مهم: هل ضعف عضلة القلب خطير؟ وذلك لمعرفة مسار حياتهم في ظل الإصابة بهذا المرض وكيفية التعايش معه بطريقة صحيحة تُعزز من صحة القلب.
هل ضعف عضلة القلب خطير؟
مدى خطورة ضعف عضلة القلب يعتمد على درجة الضعف، ففي الحالات البسيطة يُمكن التعايش معه دونَ أن يؤثر كثيرًا في حياة المرضى، لكن مع مرور الوقت قد تتفاقم الإصابة وتُشكل خطورة على الصحة العامة وتؤدي إلى حدوث عديد من المضاعفات.
مُضاعفات ضعف عضلة القلب
ترك ضعف عضلة القلب دونَ علاج قد يتسبب في ظهور بعض المضاعفات، أبرزها ما يلي:
- السكتة القلبية.
- السكتة الدماغية.
- خلل في نُظم القلب.
- مرض صمام القلب.
- الإصابة بفقر الدم “الأنيميا”.
- مشكلات الكلى.
- تراكم السوائل في الرئتين.
- ارتفاع مستويات البوتاسيوم في الدم.
لهذا السبب نوصي المرضى فور تشخيصهم بهذه الحالة بأن يخضعوا للعلاج المناسب فورًا تجنبًا لحدوث تلك المضاعفات.
علاج ضعف عضلة القلب يُحافظ على صحتك
رُغم أن ضعف عضلة القلب من الأمراض المزمنة التي يصعب الشفاء منها، يُمكن تخفيف أعراضها ومنع تفاقمها وعيش حياة أفضل عبر الخضوع لوسيلة العلاج الملائمة.
وتشمل وسائل علاج ضعف عضلة القلب ما يلي:
-
تغيير نمط الحياة
تبني عادات حياة صحية يُساعد على التعايش مع المرض بطريقة صحيحة، وتشمل تلك العادات الآتي:
- الحد من تناول الأطعمة المحتوية على نسبة كبيرة من الملح، لمنع تراكم السوائل بالجسم.
- النوم عدد ساعات كافٍ بما يتراوح بين 6-8 ساعات يوميًا.
- الابتعاد عن مصادر التوتر والقلق.
- تجنب التدخين، بما في ذلك التدخين الإلكتروني.
-
الأدوية
تُسهم الأدوية في تحسين تدفق الدم من القلب إلى أعضاء وأنسجة الجسم الأخرى، ومن أبرزها:
- الأدوية الخافضة لضغط الدم.
- مضادات الألدوستيرون.
- الكورتيكوستيرويدات.
- الأدوية المسيلة للدم.
- الأدوية المنظمة لضربات القلب.
-
زراعة الأجهزة
يزرع الطبيب أجهزة في الجسم تتمثل وظيفتها الأساسية في تنظيم ضربات القلب أو مساعدته القلب على ضخ الدم بكفاءة أكبر.
-
الجراحة
نادرًا ما يلجأ الطبيب للجراحة، وذلك في الحالات التي تُعاني أعراضًا حادة أو مشكلات قلبية أخرى، وتتضمن الجراحة زراعة قلب جديد أو بعض الإجراءات الأخري تبعًا للسبب الرئيسي الكامن وراء الإصابة بهذا المرض.
وفي أثناء مدة العلاج، قد يخطر ببال المريض سؤال، وهو “ماهي اعراض ضعف عضلة القلب التي يجب الانتباه إليها خلال فترة المتابعة؟” والإجابة عن هذا السؤال يُحددها الطبيب وفقًا لحالته الصحية.
هل يُمكن الوقاية من ضعف عضلة القلب؟
مثلما ذكرنا مُسبقًا، قد يحدث ضعف عضلة القلب نتيجة لبعض العوامل الوراثية، وفي هذه الحالة قد يصعب الوقاية منه بنسبة 100%، ولكن هناك بعض النصائح التي تُقلل خطر الإصابة به، من أهمها ما يلي:
- ضبط ضغط الدم بحيث يكون في معدله الطبيعي (120/80).
- الحفاظ على مستويات الكوليسترول ضمن النطاق المسموح به.
- ممارسة التمارين الرياضية بانتظام بمعدل نصف ساعة يوميًا معظم أيام الأسبوع.
- إنقاص الوزن الزائد والحفاظ على الوزن الصحي للجسم.
- تناول نظام غذائي متوازن غني بالفيتامينات والمعادن المهمة لصحة القلب وخالٍ من الدهون غير الصحية.
- علاج الحالات المرضية، بما في ذلك انقطاع النفس في أثناء النوم.
- الإقلاع عن التدخين.
- تجنب تناول الكحوليات.
- تناول الأدوية تحت إشراف الطبيب بجرعاتها المقررة دونَ إفراط.
- الخضوع للفحوصات الدورية إذا كان أحد أفراد العائلة يُعاني ضعفًا في عضلة القلب.
وفي ختام مقالنا الذي أجبنا خلاله عن سؤال يشغل بال الكثيرين “هل ضعف عضلة القلب خطير؟”، نُوصيك عزيزي القارئ بألا تتهاون بهذا المرض وتُهمل علاجه، فهو من الأمراض المزمنة التي قد تتفاقم إذا لم تهتم وتتبع تعليمات الطبيب بعناية، وننصحك بالالتزام بمواعيد المتابعة الدورية مع أحد الأطباء المتمرسين في علاج أمراض القلب.
وفي هذا السياق، نخص بالذكر الدكتور فؤاد راسخ، فهو من أفضل أطباء القلب والصدر في مصر، وذلك بفضل خبرته الطويلة التي تمكنه من علاج مختلف الحالات المعقدة واستخدامه أحدث التقنيات الطبية التي أثبتت فعّاليتها القصوى في نجاح الجراحات، واهتمامه البالغ بالمرضى خلال رحلة العلاج حتى يستعيدوا عافيتهم وتتحسن حياتهم بنسبة كبيرة.
إن كنت ترغب في حجز موعد مع الدكتور فؤاد راسخ، يُمكنك التواصل معنا عبر إحدى وسائل التواصل المدونة في موقعنا الإلكتروني.