تُجرى قسطرة القلب لأسباب عدة منها التشخيصية ومنها العلاجية، ورغم بساطة هذا الإجراء مقارنة بجراحات القلب الأخرى، فإنه يتطلب خبرة ومهارة فائقة من الجراح، وذلك لتطبيق خطواته بعناية دون إتلاف لأي من الأوعية الدموية أو أنسجة القلب.
في هذا المقال نتناول بمزيد من التفاصيل أسباب قسطرة القلب ومزاياها مقارنة بجراحات القلب الأخرى، كما نشير إلى أهم العوامل المؤثرة في نسبة نجاحها.
أسباب قسطرة القلب | أسباب تشخيصية وأخرى علاجية
يرشح جراحو القلب مرضاهم إلى قسطرة القلب عادة لأسباب عدة تشمل الآتي:
أسباب تشخيصية
- تشخيص ضيق أو انسداد الشرايين التاجية في القلب، ودرجة الضيق وموقعه.
- تشخيص أمراض صمامات القلب مثل الضيق أو الانسداد.
- أخذ عينة من بعض الأنسجة في القلب أحيانًا لفحصها والاستدلال منها على بعض الأمراض مثل أورام القلب.
أسباب قسطرة القلب العلاجية
- علاج عدم انتظام كهربية القلب.
- إغلاق ثقب بسيط في القلب.
- علاج ضيق أو انسداد صمامات القلب من خلال إصلاحها أو زرع صمامات صناعية بدلًا من التالفة.
- توسيع الشرايين التاجية الضيقة أو فتحها إذا كانت مسدودة تمامًا وذلك عن طريق قسطرة القلب والدعامات.
إذن من خلال حديثنا السابق نجد أن قسطرة القلب واسعة الانتشار في تشخيص وعلاج جميع مشكلات القلب، ورغم بساطة هذا الإجراء، نجد أن كثير من المرضى يُصابون بالذعر إذا رشحه الطبيب إليهم، ومن خلال منبرنا هذا دعونا نطمئنكم أن قسطرة القلب آمنة للغاية مقارنة بجراحات القلب الأخرى لامتلاكها عدة مزايا. ويمكنكم الاستدلال على كلامنا هذا من خلال زيارة الرابط التالي: هل عملية قسطرة القلب خطيرة.
مزايا وفوائد عملية القسطرة للقلب مقارنة بجراحات القلب
تنطوي فوائد عملية القسطرة للقلب مقارنة بالجراحات الأخرى على ما يلي:
- إجراء محدود لا يتطلب عمل أي شقوق جراحية أو الخضوع للتخدير الكلي.
- لا يشعر المريض على إثرها بآلام شديدة في أثناء العملية.
- لا تتطلب المكوث في المستشفى ليالٍ طويلة، فيمكن للمريض العودة إلى منزله في اليوم التالي إذا أثبت الفحص سلامة قلبه.
- علاج بعض مشكلات القلب ببساطة مثل تغيير صمامات القلب دون حاجة إلى جراحة القلب المفتوح وما يصاحبها من مضاعفات وفترات تعافٍ طويلة للغاية.
- نجاحها في مداواة الأعراض المزعجة التي عاناها مرضى القلب فترات طويلة دون معرفة السبب مثل ضيق التنفس وآلام الصدر الناتجين عن انسداد الشرايين التاجية.
واستكمالًا لنهج حديثنا الذي اهتم بالإجابة عن سؤال ما هي عملية القسطرة وتناول أسباب قسطرة القلب ومزاياها، دعونا نتطرق فيما يلي إلى نسبة نجاحها والعوامل المؤثرة فيها.
نسبة نجاح عملية القسطرة والعوامل المؤثرة فيها
تتجاوز نسبة نجاح عملية القسطرة ٩٥٪ وقد تتباين هذه النسبة بين مريض وآخر تبعًا لمجموعة من العوامل، لعل أهمها:
خبرة الجراح القائم على العملية
كلما كان الجراح خبير ومتخصص في قساطر القلب، ارتفعت نسبة نجاح العملية وقلت فرص تعرض المريض لأي من المضاعفات بعدها.
عمر المريض وحالته الصحية
إذ تختلف ردود أفعال المرضى تجاه هذه الإجراء والأدوات والصبغات المستخدمة خلاله تبعًا لأعمارهم وحالتهم الصحية، لذلك لا بد من مراعاة هذه العوامل قبل إجراء القسطرة للحصول على أعلى نسب نجاح.
سبب الخضوع لهذا الإجراء
إذ تختلف نسبة نجاح العملية إذا أجريت بهدف تغيير صمامات القلب عنها إذا أجريت لتوسيع الشرايين التاجية، فكل إجراء له خطوات مختلفة ومن ثم نسبة نجاح مختلفة.
مدى التزام المريض بتعليمات ما بعد القسطرة
لا تتوقف نسبة نجاح العملية على أداء خطواتها باحترافية فقط، بل يقع جزء من هذا النجاح على عاتق المريض، فإذا التزم بكافة التعليمات التي يوجهها له الطبيب خلال فترة التعافي، حصل على أعلى نسبة نجاح للعملية دون مضاعفات.
جودة الخدمات الطبية المُقدمة في المستشفى
سمعة المستشفى وجودة الخدمات الطبية المقدمة فيه بدءًا من النظافة والظروف التعقيمية ووصولًا إلى استخدام أحدث أنواع قساطر القلب، لا شك يحقق نسب نجاح عالية للعملية.
في نهاية حديثنا عن أسباب قسطرة القلب، نجد أنها إجراء ناجح للغاية في تشخيص وعلاج عديد من مشكلات القلب، ولكن ليحظى المريض بكافة مزاياه لا بد من الاستعانة بجراح قلب خبير في أنواع القسطرة ويمتلك عددًا كبيرًأ من التجارب الناجحة في هذا المجال. وفي هذا الصدد دعونا نرشح لكم الدكتور فؤاد راسخ -أستاذ واستشاري جراحات القلب والصدر بكلية طب القصر العيني جامعة القاهرة- وأحد رواد جراحات القلب بالتدخل المحدود في مصر.
للحجز والاستفسار عن المواعيد المتاحة يمكنكم التواصل معنا من خلال الأرقام الموضحة في موقعنا الإلكتروني.
تعرف على: ما الآثار الجانبية بعد عملية القسطرة؟