عنوان العيادة

33 أ شارع القصر العيني –
عمارة البنك الأهلي أمام كلية صيدلة
الدور الخامس – شقة 20

رقم التواصل

مواعيد العيادة

السبت و الثلاثاء الساعة
01:30 ظهراً

ما هو ارتجاع الصمام الأورطي؟ 

تكمن وظيفة الصمام الأورطي في الحفاظ على تدفق الدم في اتجاه واحد من بطين القلب الأيسر إلى الشريان الأورطي ومنه إلى أجزاء الجسم، لكن مع التقدم في السن أو لأسباب مرضية قد تتأثر وظيفة الصمام وتقل قدرته على القيام بوظيفته بكفاءة.

وحرصًا منا على سلامتكم نحدثكم اليوم -بشيء من التفصيل- عن ارتجاع الصمام الأورطي وأبرز أسبابه، وكذلك نتطرق إلى سبل التشخيص المختلفة والعلاج، فتابعوا القراءة معنا.

ما هو ارتجاع الصمام الأورطي؟ 

ارتجاع الصمام الأورطي هو عدم قدرة الصمام على الانغلاق بصورة تامة في أثناء الانقباض، مما يتبعه ارتجاع الدم مرة أخرى إلى الاتجاه المعاكس نحو البطين الأيسر.

وفي سبيل الحفاظ على سريان الدورة الدموية بفاعلية وكفاءة تزداد قوة انقباض البطين الأيسر لتوفير المزيد من كميات الدم إلى أجزاء الجسم المختلفة، لكن مع الوقت يؤثر ذلك بالسلب في أداء عضلة القلب.

ما أسباب ارتجاع الصمام الأورطي؟

يحدث ارتجاع الصمام الأورطي لعديد من الأسباب، أبرزها:

  • العيوب الخلقية في الصمام.
  • ضيق الصمام الأورطي نتيجة ترسب جزيئات الكالسيوم على جداره.
  • التهاب صديدي في شريفات الصمام.
  • تمدد الشريان الأورطي.
  • التهاب الغشاء المبطن لعضلة القلب، مما ينجم عنها تأكل في أنسجة الصمامات.

ولعل أعراض ارتجاع الصمام الأورطي غير واضحة في المراحل المبكرة من الإصابة، نذكرك إذا كنت معرضًا للإصابة فلا تتردد في طلب الاستشارة الطبية؛ فإن التشخيص المبكر للحالة يسهم بدرجة كبيرة في الحفاظ على صحة وسلامة القلب.

كيف يُكتشف ارتجاع الصمام الأورطي؟

غالبًا ما تُكتشف حالات الارتجاع في الصمام الأورطي صدفة في أثناء الفحص الدوري للقلب، إذ لا توجد أعراض مميزة في المراحل الأولى من الإصابة، بينما في حالات الارتجاع الشديدة قد يعاني المريض ما يلي:

  • ألم في الصدر.
  • السعال.
  • الإرهاق الشديد.
  • الإغماء المتكرر.
  • ضيق في التنفس.
  • تورم القدمين.

ولعل أعراض أمراض الصمامات تتشابه فيما بينها، لذا الخضوع للفحص الطبي الدقيق على يد جراح قلب خبير يعد الفيصل في تحديد الإصابة ودرجتها، وبصفة عامة تتضمن طرق تشخيص أمراض صمامات القلب ما يلي:

  • الفحص السريري.
  • الموجات الصوتية على القلب.
  • الأشعة السينية على الصدر.
  • رسم القلب.

وفي الحالات المتقدمة قد يلجأ الطبيب إلى استخدام القسطرة القلبية خاصة قبل الخضوع للتدخلات الجراحية؛ بهدف التقييم الدقيق لحالة الصمام.

احذر مضاعفات ارتجاع الصمام الأورطي!

تكمن خطورة ارتجاع الصمام الأورطي في الإجهاد الشديد لعضلة القلب، إذ يتسبب في ضعف عضلة القلب وانخفاض كفاءتها، ومع الوقت قد ينتهي المطاف بإصابة المريض بفشل القلب.

وأيضًا قد يتبع الارتجاع في الصمام الأورطي تجمع السوائل على الرئة وقلة الإمداد الدموي الواصل إلى مختلف أجزاء الجسم.

العلاج المبكر طوق النجاة لك

حسب درجات ارتجاع الصمام الأورطي تتحدد سبل العلاج، والتي تضم:

العلاج الدوائي

في الحالات الطفيفة والمبكرة من الارتجاع يعتمد الطبيب على الأدوية وتشمل:

  • مدرات البول.
  • أدوية منظمة لضربات القلب.

وذلك بهدف تقليل العبء الواقع على عضلة القلب وتخفيف حدة الأعراض.

العلاج الجراحي

عادة ما تتطلب حالات الارتجاع الشديدة التدخل الجراحي لإصلاح أو استبدال الصمام إما بالجراحة التقليدية أو التدخل المحدود بالمنظار، ولحسن الحظ فقد باتت جراحات القلب أكثر أمانًا عن ذي قبل بفضل التقنيات الطبية الحديثة وبالأخص المنظار، إذ تُجرى العملية عبر شق جراحي لا يتجاوز طوله 5 سم دون الحاجة إلى شق الصدر.

بهذا نختتم حديثنا عن ارتجاع الصمام الأورطي، ولأن صحة القلب أساس الحياة نذكركم مرة أخرى بضرورة تلقي الفحوصات الدورية بصورة منتظمة وبالأخص بعد سن الخمسين لتفادي أي مضاعفات خطيرة قد تظهر فيما بعد.